نموذج الاتصال

ميلادٌ لِمُهمل | 30 November


في مثل هذا اليوم جئت
لم يولد قائد أو زعيم، ولم يولد شخص يُغير من مفاهيم البشر أو يضيف لها شيئًا، ولد إنسان، إنسان وكفى، لا يتميز عن السبعة مليار إنسان بشيء، سيعبر كما عبروا بصمت.


أحداث 
هذه السنة كانت قاسية قليلاً وجميلة كثيرًا، لا أقول أنها بشعة، فالقسوة أحيانًا بوابةٌ للراحة فيما بعد، حدثت بها أحداث ظننت أنها سيئة في البدء، حتى انقشعت سحابة الكدر وأدركت جمالها، خسرت بعض العلاقات وشعرت بشعور التخفف، شعرت كم أنها كانت أعباء تُثقل خطواتي، وكم يتخللها مجاملات تقتل السعادة.
ربما  لم أحصّل العلم الكثير في هذه السنة بل كنت بين كتب الأدب فقط, لا أعلم إن كان الأدب علم, بل أحسبه من الفنون الجميلة, قرأت الكثير وكتبت الكثير وكانت سنة أدبية تقريبًا, وأغلب ما يطرأ على بالي وأتذكر منها جلوسي للقراءة أو الكتابة, أو لحظات صنعي للقهوة لأجل القراءة أو الكتابة.
 
تعرفت بها على أصدقاء جُدد, وأيضا لم أعد أخشى الفقد, فإنه أصبح شيء اعتيادي بالنسبة لي, نظرًا للراحلين تباعًا, اكتفيت بنفسي عن الآخرين, قبل فترة كنت أتحدث مع شخصٍ يشتكي من الوحدة وهو محاط بعدد كبير من البشر ولا يكاد يخلو مع نفسه فقلت له أصمت! كيف لو عشت حياتي؟
وأيضا لم أصل لليقين بعد، كانت الحيرة ولا زالت تسيطر على حياتي، ولذلك ينتقدني البعض لكثرة استخدامي كلمة (ربما)، لأنه لا يوجد لدي فكرة واحدة أكيدة، شيءٌ أستطيع الجزم به, منطقة الثقة باتت مرتعاً للأغبياء.
 
مُهم
 يوم ميلادٍ سيمضي، بلا أن يتشابه مع أي يوم ميلاد آخر, بلا شموع وكعك, أردت توثيق كلماتي لمجرد التوثيق والعودة إليها فيما بعد
.




2 تعليقات

  1. عبدالله أمين1 ديسمبر 2020 في 9:58 م

    عمر مديد في الطاعة عزيزي متعب..
    جميل أن تكون هذه السنة سنة الأدب، إذا هذّب الأدب العقل والقلب فهو أجمل من كثير من العلوم!

    ردحذف
    الردود
    1. شكرًا لك, وعمرك يندى بروائع الأعمال صديقي عبدالله, الأدب والفنون غذاء للروح من تكلسات الدهر عليها
      للتو رأيت الرد, لم يمضي شهرٌ عليه ومع هذا هناك إسراف في التأخير, أرجو أن تكون سعيداً

      حذف