نموذج الاتصال

الرسالة الرابعة: طمأنينة


الرابع عشر من فبراير، سنة 2022
 
مرحبًا
صباح الخير، درجة الحرارة انخفضت بشكلٍ غير مسبوق، فعهدت إلى الكنزة السوداء، والجوارب الشتوية، والآن عادت درجة الحرارة إلى طبيعتها بعد هذه التحرزات.
قضيت الساعة المنصرمة وأنا أبحث عن:
candy kisses”
سمعتها في وثائقيّ يتحدث عن حياة داني بشكلٍ خاطف، وعثرت عليها أخيرًا، مشاهداتها في اليوتيوب 12 مشاهدة فقط، ولهذا شعرتُ أنها جزء من اكتشافاتي الصغيرة، وستصبح أغنيتي الخاصة من الآن، وصاعدًا.
 
كيف حالك أنت؟ هل أنت على ما يرام؟ لن أتحدث اليوم عن الأحلام التي قد تحقق، ولن أتطرق لشيء من هذا أبدًا.
أريد سؤالك عن حالتك النفسية؟ هل أنت على ما يرام حقًا، أم تتظاهر بالصلابة؟ لن أبيع لك الوهم لا تقلق يا صديقي، ولكنني أود الاطمئنان عليك.
بما أننا اتفقنا منذ أول رسالة على أن تعتبرني صديق مقرب، فإليك نصيحة، لا ليست نصيحة، بل وصيّة، أرجو منك أن تبقى آمنًا، لا تجعل أي شيء مهما عظم أو كبر في عينك أن يزعزع هذا الأمان الداخلي، واحذر دائمًا أن تتخلى عما يشعرك به.

ولا تؤنب نفسك كثيرًا، حسنًا؟ جميعنا نخطئ. المهم أن تتقبل هذا الخطأ وتحاول تعديله رويدًا.. لا تحاول أن تصبح "داعية" مباشرة، حاول أن تخفف فقط من أخطاءك، دون تأنيب ضمير. وإن لم تستطع فقط عاود المحاولة، ستتجاوزها في يومٍ ما إن استمررت تحاول، ولا تنسى قول القائل "أخْلِقْ بذي الصبرِ أنْ يحظَى بحاجته … ومُدْمِنِ القَرْعِ للأبواب أن يَلِجَا"
الأهم يا صديقي أن تراعي نفسك، لا تحملها فوق ما تستطيع، من أحكامٍ على نفسك، وتأنيب لها على ما فعلت، وما لم تفعل، حاول أن تتفهم دوافعها، حاول أن تتصالح معها، لأن كل شيء ينبع من الداخل، فاعتني بداخلك جيدًا.
 
إليكَ، من متعب.



إرسال تعليق