كم
رددت وانا اقاسي انواع الألم هذا البيت:
سنحيا
بعد كربتنا ربيعًا.. كأنا لم نذق بالأمس مرا
رددت
هذا البيت ليلاً ونهار، وانا أرجو أن يتحقق معناه، حاولتُ أن أحيا بعد كربتي ربيعًا،
ولكن الأيام كانت تُقسم بأغلظ الأيمان أنه بيتٌ كاذب، وأن الحزن سيبقى مهما حاولت، استندت
على جدارٍ من الأحزان أتلقى الطعنات تلو الطعنات، وأردد سأحيا سأحيا وترد الأيام
بمقالتها الأولى
وعود
كاذبة وأوهام زائفة، كنت أظنها ترياق الاكتئاب، وتبيَّن فيما بعد أنها نقيض ذلك،
هي السم الذي لطالما تجرعته، كان كأنه تعويذةٌ سحريةٌ -كاذبة- توهم من يقولها بأنه
أفضل حال، وهو لا يزال بذات الدائرة..
نفذتُ إلى الغار، كان يلحقني الأعداء، ذرفت دمعة، واستبسل العنكبوت لينشر خيوطه على المدخل وفشل، لم يكن معي من يقول لي (لا تحزن) حتى وقعتُ بأيديهم وأنا أردد بلا توقف "سأحيا سأحيا"
قد قال لي
الهدهد غير مرة, أن هناك ملكة جميلة على عرشها الذهب والياقوت, لم يكن لدي الذي
أوتي العلم ليأتيني بها قبل أن يرتد إلي طرفي, ولا عفريت قبل ان أقوم من مقامي,
رغم ذلك رددت بلا توقف "سأحيا سأحيا"
أعيتني رحلة التيه, أركض بكل طاقتي , تلاحقني الخيبات, حاولت أن أضرب البحر بعصاي لينفلق نصفين كالطود العظيم, للأسف محاولتي باءت بالفشل, أصررت على أن أعيد المحاولة مرةً تلو الأخرى, قالت السعادة والبهجة "إننا لمدركون" وفعلاً أدركنا الكدر بجنوده, يا خيبة الأمل, لا أعتقد بأني سأخرج من هذه الدوامة إلا عند الموت, لا تأتي ضحكة ألا ويعقبها آلاف الدموع.
ما أن يتم الزواج بين تطلعاتي وحياتي حتى يحدث الطلاق, كالدوامة تمامًا كالدوامة, هل سأبقى "سيأتي الغيث" وأنا أرى الغيوم لا تكاد تظهر حتى تتلاشى..