بالمدينة رجل مُشرد. لم يعد لديه دار وعقار, منعزل لا خدين. كم حاول الرجوع إلى الناس وكم لفظه المجتمع حتى اتحدّ مع الجدران وأصبح صدى الآه في الكون أجمع.
يعود سبب هذا الرفض لليلة أخطئ بها, تناول تفاحة الخطيئة بلحظة عابرة وشهوة آنيّة, لم يعلم أن عيون الفضيحة تتربص به من يمينه وشماله, نعم انتشر (الفيديو) بين الناس!
يعود سبب هذا الرفض لليلة أخطئ بها, تناول تفاحة الخطيئة بلحظة عابرة وشهوة آنيّة, لم يعلم أن عيون الفضيحة تتربص به من يمينه وشماله, نعم انتشر (الفيديو) بين الناس!
رموه عن قوس واحده, بسهم البراء والشرف, أصبح الهجوم عليه ثيمة طُهر, من سوء حظه لم يكن أمام الله ليقبل توبته كآدم وحواء بل كان أمام خلائقه المتعالين الذاكرون لعيوب الناس وهم إلى أخطائهم يلهثون.
وأدهى وأمر من هذا وذاك من يعرّض بهذا المبتلى بكل مكان وزمان ولا يرى نفسه مغتاب وبفمه لحم نيء, كيف يذكر الناس بسوء وينسى ما هو واقع فيه من غيبة وذكر أخاه بما يكره!